هل يجوز قراءة الآيات أثناء الخطبة مرتلة
صفحة 1 من اصل 1
هل يجوز قراءة الآيات أثناء الخطبة مرتلة
هل يجوز قراءة الآيات أثناء الخطبة مرتلة
السؤال ( 35 ) : هَل لِخطيبِ الجمعةِ أنْ يَستشهدَ بالآياتِ القُرآنِيةِ مُرتِّلًا لها ؟
الجواب :
نقولُ: لم يَرِدْ ذلكَ، ولَو وَرد لَنُقل، فلمَّا لم يُنقلْ؛ دَلَّ أنه لم يُفعَل.
وإذْ وَرد هذا السؤالُ؛ فإنَّنا نُنبِّه على مسألةٍ أخرى يَقعُ فيها كثيرٌ مِن الخُطباءِ، وكثيرٌ مِن المدرِّسين: فإذا وَرد استدلالٌ بآيةٍ؛ فإنَّ بعضَ المدرِّسينَ -أثناءَ كلامِه- تَراه يقولُ: ( أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ، قال اللهُ -تعالى- كذا. . )، وبعضُهُم يقولُ: ( قالَ اللهُ -تَعالى- بعدَ أعوذُ بِاللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ- كذا وكذا وكذا. . )! وكلُّ هَذا خِلافُ السُّنَّة.
المنقولُ في سُنَّةِ رسولِ اللهِ فِي خُطَبِه، وفي مَجالِسِه، وفي مَواعِظِه، وفي تَعلِيمِه أنَّه كان يَذكُرُ الآيةَ دونَ الاستعاذةِ -فضلًا عن أنْ يَقولَ: ( قالَ اللهُ تعالى -بعدَ أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ- )-. هل مَقولُ القَولِ بَعدَ أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيم؟! لا، هو لا يَقصِدُ هَذا، أنا أعلمُ أنَّه لا يقصِدُ هذا؛ لكنْ نحنُ نُنَبِّهُ على خَطئِهِ دونَ النَّظرِ إلى قَصْدِه؛ لذلِكَ يقولُ العُلماءُ كلمةً رائعةً جدًّا يقولونَ: » المُرادُ لا يَدفعُ الإِيرادَ «؛ الإيرادُ: يعني الاسْتدراك، والمُرادُ: يعني القَصْد؛ حُسنُ قَصدِك لا يَمنعُ الاستدراكَ عليكَ. ذلكَ الصَّحابيُّ الذي قال: » ما شاءَ اللهُ وشِئتَ -يا رَسولَ اللهِ!- «؛ هلْ قَصدُهُ سَيِّئٌ؟ حاشَا وكلَّا، لكنْ هلْ كانَ هَذا مُنجِيًا له مِن أنْ يُنبِّهَه رسولُ اللهِ -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- ويَستدرِك عليهِ؟ لا، إذًا: » المُرادُ لا يَدفعُ الإِيرادَ «. هذه نُقطة مُهمة يُنبَّه عليها.
فتوى الشيخ على الحلبى حفظه الله
السؤال ( 35 ) : هَل لِخطيبِ الجمعةِ أنْ يَستشهدَ بالآياتِ القُرآنِيةِ مُرتِّلًا لها ؟
الجواب :
نقولُ: لم يَرِدْ ذلكَ، ولَو وَرد لَنُقل، فلمَّا لم يُنقلْ؛ دَلَّ أنه لم يُفعَل.
وإذْ وَرد هذا السؤالُ؛ فإنَّنا نُنبِّه على مسألةٍ أخرى يَقعُ فيها كثيرٌ مِن الخُطباءِ، وكثيرٌ مِن المدرِّسين: فإذا وَرد استدلالٌ بآيةٍ؛ فإنَّ بعضَ المدرِّسينَ -أثناءَ كلامِه- تَراه يقولُ: ( أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ، قال اللهُ -تعالى- كذا. . )، وبعضُهُم يقولُ: ( قالَ اللهُ -تَعالى- بعدَ أعوذُ بِاللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ- كذا وكذا وكذا. . )! وكلُّ هَذا خِلافُ السُّنَّة.
المنقولُ في سُنَّةِ رسولِ اللهِ فِي خُطَبِه، وفي مَجالِسِه، وفي مَواعِظِه، وفي تَعلِيمِه أنَّه كان يَذكُرُ الآيةَ دونَ الاستعاذةِ -فضلًا عن أنْ يَقولَ: ( قالَ اللهُ تعالى -بعدَ أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ- )-. هل مَقولُ القَولِ بَعدَ أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيم؟! لا، هو لا يَقصِدُ هَذا، أنا أعلمُ أنَّه لا يقصِدُ هذا؛ لكنْ نحنُ نُنَبِّهُ على خَطئِهِ دونَ النَّظرِ إلى قَصْدِه؛ لذلِكَ يقولُ العُلماءُ كلمةً رائعةً جدًّا يقولونَ: » المُرادُ لا يَدفعُ الإِيرادَ «؛ الإيرادُ: يعني الاسْتدراك، والمُرادُ: يعني القَصْد؛ حُسنُ قَصدِك لا يَمنعُ الاستدراكَ عليكَ. ذلكَ الصَّحابيُّ الذي قال: » ما شاءَ اللهُ وشِئتَ -يا رَسولَ اللهِ!- «؛ هلْ قَصدُهُ سَيِّئٌ؟ حاشَا وكلَّا، لكنْ هلْ كانَ هَذا مُنجِيًا له مِن أنْ يُنبِّهَه رسولُ اللهِ -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- ويَستدرِك عليهِ؟ لا، إذًا: » المُرادُ لا يَدفعُ الإِيرادَ «. هذه نُقطة مُهمة يُنبَّه عليها.
فتوى الشيخ على الحلبى حفظه الله
محمد كمال- عدد المساهمات : 66
نقاط : 164
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
العمر : 29
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى